Fashion

مريم غريبة في حوارها الاول بعد جائزة أفضل ممثلة شابة تُصرح: أنا نجمة قادمة بقوة

حققت النجمة العراقية الشابة ” مريم غريبة ” نجاحاً كبيراً و إشادة واسعة في شهر رمضان من هذا العام من خلال دورها في مسلسل ” عسل مسموم ” الذي يعتبر ثاني بطولة درامية لها في مسيرتها الفنية و على ضوء هذا النجاح حصدت مريم جائزة ” أفضل ممثلة عراقية شابة ” بمهرجان الهلال الذهبي بدورته السادسة.

لم تتألق مريم غريبة بمواهبها الفنية في الحلقات الأولى من مسلسل عسل مسموم فحسب, بل أيضا كان تراهن على تعدد قدراتها و مهاراتها في تأدية دور ” حنين ” الذي كان تحدي كبير لها كما ذكرت لنا قائلة :” لن أقف مكفوفة الأيدي بحثاً عن التجارب التي تصقل أسم مريم غريبة في مضمار الدراما العراقية.”

الا أن نجاح المسلسل وكذلك نجاح دور ” حنين ” الذي قدمته مريم أحدث تميزاً للفرص التي تقدم للمواهب العراقية الشابة التي تعمل بشكل ملحوظ للنهوض بواقع الدراما. مريم جسدت شخصية ” حنين ” وهي شخصية فتاة بغدادية متأصلة من ثقافة العائلات البغدادية المتوسطة التي تكمن أحلامها بثقافة نابضة بالحيوية وتكشف مريم :” بدأنا التحضير لشخصية حنين قبل اسابيع من التصوير و تضيف :” اصطحبت نفسي في شوارع بغداد لكي أكتشف خبايا و زوياه بلدي من جديد من بعد ما قررت العودة من الاغتراب لكي اخاطب الشارع من جديد.” و خلال تواجدي في بغداد التقيت بالكثير من البنات العراقيات وحاولت فهم لغة الجسد و كذلك أسلوب الحياة التي تعيشه الفتاة البغدادية من الطبقة المتوسطة.” وبلغ تفانيها في تقمص شخصية حنين الى حد البحث عنها في وسائل التواصل غير التقليدية, فتعمقت مريم في قصص النساء اللواتي فقدن أطفالهن في العراق لتدخل عالم حنين بشكل كامل.

وخلال التصوير ظلت مريم تركز على ادائها لتحقق نجاح الشخصية, حيث تقول :” اثناء التصوير لم يكن لدي أي توقعات على الإطلاق. كنت لا ازال منغمسة ومتأثرة بالشخصية, فلم أستطيع في التفكير في تأثير هذا العمل على الشارع العراقي.” وبينما كانت الاحداث تتصاعد داخل المسلسل و النقاشات الملتهبة تثار بين الجمهور العراقي. تأثرت مريم بشدة ردود أفعال الجمهور العراقي وعن ذلك تقول :” أنتابني أحساس و أيمان جديد بأن الفن رسالة حقاً و أنه بأمكانه التأثير على المجتمع ” و تتابع قائلة :” الجدل الذي أثاره هذا العمل حول فكرة الأطفال و الانتقام أثر فيَ كثيراً وغير شيئاً ما بداخلي كأنسانة.” وبتقديمها لدور ” حنين ” لم تجسد مريم أحدى الشخصيات على أرض الواقع فحسب, بل فتحت عينيها ايضا على رؤى و تجارب جديدة و تكشف لنا قائلة :” حنين نفسها جعلتني أرى تجارب لم أراها في السابق ولم أعرف تفاصيلها”.

تتحدث لنا مريم عن مشوارها الفني بأمتننان شديد و تعترف بالدروس الثمينة التي تعلمتها من كوكبة النجوم الفن العراقي الذين شاركوها خطواتها الدرامية حيث تقول :” سأكون غير منصفة إذا ذكرت اسماً واحداً منها فأنا محظوظة للغاية لأني تعاملت مع ممثلين موهوبين من كبار النجوم و علمني كثير منهم الاداء الفني و أخلاقيات المهنة و أرشدوني الى الطريق الصحيح”.

وعن فوزها بجائزة أفضل ممثلة عراقية شابة قالت مريم :” يعني لي الكثير أن يكون تكريمي الأول في بلدي فهذا التكريم يختصر كل المشاعر الجميلة و كلمات الدعم و الاشادة التي كنت التمسها من الجمهور بشكل يومي من خلال منصة التواصل الاجتماعي أو من خلال مقابلتهم لي في شوارع بغداد.” وتضيف قائلة :” نجاح العمل هذا منحني الثقة بأنني فعلاً نجمة قادمة وبقوة للساحة الدرامية في العراق.”

ويذكر أن العمل قد حقق أيضا مشاهدات ليس على مستوى العراق فحسب بل كان للعمل شعبية عربية فالكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج و لبنان كانوا متواصلين مع ابطال العمل لا سيما مريم من خلال تعليقاتهم و تفاعلهم مع المشاهدة التي يتم تداولها على منصات التواصل. فتقول مريم :” كان ما يلفتني أنني اقرا تعليقات من السعودية و الامارات و كذلك من الجالية العربية المغتربة في أوروبا و الولايات المتحدة وهم يتأثرون مع بشكل كبير على أنني ” حنين ” فالمشاهد القوية كان الناس يقومون بموساتي من شدة تأثرهم بالقصة .” وعلى هذا الصعيد مريم تستعد قريبا ببلورة نجوميتها ليس في العراق فحسب وأنما تطمح بأن تكون أحدى الاسماء العراقية التي توصل الدراما العراقية بالمشاهد العربي.

You may also like...