نجمة عراقية شهيرة, عرفت بأدائها الأسر, تومض عينا جمانة بينما بتدأ حديثها قائلة :” الدراما العراقية أصبح لها نكهتها الخاصة ” و تضيف قائلة :” عليك أن تتذوق كل حلقة واحدة تلو الأخرى, أنه أشبه برحلة طهي تجعلك كل قضمة فيها نكهة مميزة تدفعك للسؤال عن المزيد أحياناً أجد نفسي مستغرقة بشدة داخل أحداث القصة لدرجة أنني لا أستطيع مقاومة أختلاس النظر الى نهايتها, لأعود من جديد لمشاهدة أحداثها كلها تنكشف بالتسلسل “
فالكثير منا ألتمس مدى انغماس جمانة بالشخصيات التي قدمتها لا سيما في السنوات الأخيرة فتعاونها مع المخرج و المؤلف علي فاضل ساهم كثيراً بأحداث نقلة نوعية لتواجد جمانة في مضمار الدراما العراقية. فهي تبحر في الشخصية بشكل يجعلك من الصعب أن تفرق بين جمانة أو الشخصية التي تقدمها في العمل. فتقول :” حين اقرا النص أتمعق بشدة داخل الشخصية ممتبعة مشاعرها ومنعطفات حبكة القصة و تقلباتها.”
ما يميز حقاً في الدراما الرمضانية هو التواصل الذي تخلقه واقعية أعمال ” علي فاضل ” مع المشاهد, لانه يشبه ألاجتماع مع العائلات في كل تفاصيلهم الحياتية. فيصبح الفنان أشبه بالصديق الذي يرافقك في تفاصيل يومك و تتفاعل مع قصته, وهذا ما شاهدناه خلال عمل ” غيد ” و ” العائلة أكس ” اللذان صنعا من جمانة نموذجا مغايراً لكل الفنانات في العراق.
وتتطرق جمانة في حديثها الى أهمية أن يكون الفنان متيقن للشخصية التي يقدمها ومدى تأثيرها على المشاهد. فتقول :” الاعمال التي قدمتها في السنوات الاخيرة لا تقتصر على كونها مسلسلات ترفيهية وحسب. بل تعد بمثابة منبر لتناول القضايا الأجتماعية الملحة في واقعنا العراقي. فعائلة أكس جمع افراد العائلة أمام التلفاز مجدداً وكان بمثابة اداة نقاش يعزز من ترابطهم مع الواقع ومشاكله.” مشيرة الى أن كل المسلسلات لها أيقاعها الخاص فتقول :” أعمال علي فاضل مهتمة بالتفاصيل التي تصنع فارقاً بين الواقعية و التمثيل!”
وعن فوزها بجائزة أفضل ممثلة عراقية للسنة الثانية على التوالي ذكرت جمانة :” نظرتي للأعمال القادمة ستكون محاطة بضغوط أكثر لأنني بنيت جسراً مع المشاهد فعكست صوراً لكثير من النساء في أعمالي لذا سيكون مجهودي هو تعزيز هذه الثقة التي منحنياها الجمهور فالنجاح لا يأتي بسهولة و لا يمكنك ان تحافظ عليه بسهولة فالقمم لا تعني نهاية الطريق بل العكس القمم هي أولى الطرق لنجاح الذي أصفه بانه غير بعيد مهما حققنا منه في حياتنا كممثلين.” وتضيف قائلة :” اتشوق لتقديم صورة جديدة من جمانة في العام المقبل لان الممثل عليه أن يجدد عطائه ليس بأدوات التمثيل وأنما ايضا بالنصوص التي تقدم له أو نمط الشخصيات التي يقدمها.”