في بداية عام 2025، تستعد إيكلا أرابيا لإطلاق أول عدد سعودي خاص بها، وهو خطوة مهمة تعكس الحراك الثقافي والإبداعي الذي تشهده المملكة العربية السعودية. يعبر هذا العدد عن التزام المجلة بدعم المواهب العربية وتسليط الضوء على الدور المتنامي للمملكة في صياغة هوية جديدة للأزياء العربية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.
شهدت السعودية في السنوات الأخيرة نهضة كبيرة في صناعة الأزياء، حيث أصبحت مركزًا إقليميًا بارزًا يحتضن المصممين المحليين ويدعمهم للظهور على الساحة العالمية. من خلال المبادرات الحكومية والمؤسسات الثقافية مثل هيئة الأزياء السعودية، تم بناء نظام متكامل يعزز الاقتصاد الإبداعي ويشجع الابتكار. هذا الدعم ساهم في إبراز المواهب السعودية وإعطائها مساحة لابتكار تصاميم تمزج بين التراث الغني والحداثة بأسلوب عصري يليق بالسوقين المحلي والعالمي.
يركز العدد السعودي من إيكلا أرابيا على تقديم رؤية شاملة تعكس هذا التغيير الملهم. تتضمن صفحات العدد قصص نجاح لمصممين سعوديين، واستعراضًا لأبرز المبادرات والفعاليات التي عززت مكانة المملكة كوجهة للأزياء. كما يقدم العدد جلسات تصوير حصرية تسلط الضوء على تصاميم تعكس الهوية السعودية المتجددة، بالإضافة إلى مقالات تحليلية تستكشف كيف تمكنت المملكة من دمج الفن والتصميم في إطار يعزز الاستدامة والابتكار.
الأزياء في المملكة ليست مجرد صناعة تجارية؛ بل هي وسيلة للتعبير الثقافي وإعادة تعريف الصورة العربية على الساحة العالمية. يتميز النهج السعودي في الموضة بدمج الحرفية العالية والمواد الفاخرة مع رؤية مستقبلية تجعل الأزياء جزءًا من الهوية الوطنية ووسيلة للتواصل مع الثقافات الأخرى.
مع هذا العدد، تأمل إيكلا أرابيا أن تقدم منصة تحتفي بالإبداع السعودي وتبرز دوره في تعزيز مكانة الأزياء العربية عالميًا. يمثل العدد السعودي الأول انطلاقة جديدة نحو تعزيز الحوار الثقافي ودعم المواهب العربية، ويؤكد التزام المجلة بتسليط الضوء على التحولات الملهمة التي تشهدها المنطقة. إنه ليس مجرد عدد جديد، بل شهادة حية على التغيير والتطور الذي تقوده المملكة في عالم الأزياء، مقدمة بذلك نموذجًا مميزًا للمستقبل.