بين شاعرية النخيل المعطاء وبراعة المصممة السعودية شهد الشهيل، جاءت مجموعة “ريزورت 2025” من علامة “أباديا” ضمن أسبوع الأزياء في الرياض تحت عنوان “شربت من عين الحسا.. وأكلت من تمر النخيل”. احتفت المجموعة بالنخلة كرمز للجمال والاستدامة، حيث كانت مصدر الإلهام الذي قاد الشهيل لابتكار تصاميم تجمع بين التراث والحداثة وتعكس الهوية المستدامة التي تتبناها العلامة
ابتكرت الشهيل حواراً متناغماً بين القوة والرقي، مستلهمةً متانة جذع النخلة التي انعكست في التصاميم العملية، بينما أضافت الانسيابية لمسة من الأناقة الرقيقة. هذا التوازن بين العناصر الذكورية القوية والأسلوب الأنثوي الحالم منح المجموعة طابعاً فريداً يجمع بين الأصالة والحداثة. استُخدمت خامات مستدامة تمزج بين التراث الحرفي العريق والتصاميم العصرية، مما قدم مجموعة تعبّر عن الوعي البيئي برؤية حديثة وأناقة متجددة
للنخلة مكانة خاصة في حياة السعوديين، حيث تمثل رمزاً خالداً للأصالة والاستمرارية وملاذاً للاستفادة من كل أجزائها، وهو ما يلتقي تماماً مع فلسفة “أباديا”. شهد الشهيل ترجمت هذه الفلسفة في تصاميم أظهرت متانة الجذع بأسلوب مبتكر وأبرزت التفاصيل الدقيقة المستوحاة من تشابك سعف النخيل.
تميزت المجموعة أيضاً بالتلاعب البديع في تدرجات الألوان. لم تعتمد الشهيل الألوان التقليدية للنخيل، بل أضافت لمستها الخاصة واختارت درجات مستوحاة من روح النخلة، حيث تألقت بأطياف البيج والذهبي مع لمسات من الأخضر الباستيل، بينما أكملت الألوان المحايدة مثل الأبيض والأسود هذا الانسجام، لتخلق توازناً بين القوة والرقة.
يُذكر أن عنوان المجموعة “شربت من عين الحسا.. وأكلت من تمر النخيل” مأخوذ من قصيدة الأمير سعود عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود “أوبريت مولد أمة”، التي قدمها كل من الفنان محمد عبده والفنان الراحل طلال مداح لأول مرة عام 1990م في مهرجان الجنادرية، ليصبح عنواناً يحمل بعداً تراثياً يعزز الارتباط بالنخلة كرمز فني وثقافي في الهوية السعودية.
