Celebrities

هند صبري نجمة عربية أثرت في السينما و دعمت قضايا مرأة

في كل مرة تُكرَّم فيها هند صبري، لا يُحتفى فقط بممثلة موهوبة، بل يُحتفى بصوت نسائي مثقف، جريء، وواعٍ، اختار أن يحمل على عاتقه قضايا المجتمع والمرأة العربية. جاء تكريمها مؤخراً في الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة ليؤكد مكانتها كواحدة من أبرز نجمات العالم العربي، ممن جمعن بين الفن والرسالة، بين الحضور اللامع والاختيارات العميقة.

بدأت هند مسيرتها الفنية في مصر بفيلم “مذكرات مراهقة” مع المخرجة إيناس الدغيدي، الذي ناقش قضية زواج القاصرات والعلاقات العرفية ومشكلاتها النفسية والاجتماعية، فكانت انطلاقة جريئة لممثلة تونسية شابة اختارت منذ البدايات أن تذهب عكس التيار، وتتحدى التابوهات بكل نضج وصدقعلى مدار أكثر من عقدين، قدّمت هند مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي ناقشت قضايا المجتمع من زوايا مختلفة. في فيلم الفيل الأزرق 2، شاركت في واحد من أنجح الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وقدّمت دورًا مركّبًا يعكس قدرتها على الغوص في أدوار نفسية مشحونة. وفي الممر، جسّدت بصدق مشاعر امرأة مصرية في ظل الحرب، لتؤكد مرة أخرى على دورها في التعبير عن القضايا الوطنية الكبرى.

هند صبري لم تكن فقط ممثلة، بل كانت جسراً حقيقياً بين تونس ومصر والعالم العربي. تنقلت ببراعة بين لهجات وثقافات متعددة، ما جعلها رمزاً للتنوع والوحدة الثقافية. وقد عُرفت باختيار أدوار نسائية قوية ومعقدة، كما في أفلام أسماء وزهرة حلب، التي سلطت فيها الضوء على قضايا الإيدز، والحرب، ومعاناة الأمهاتكما دعمت السينما المستقلة وشاركت في أفلام ذات طابع غير تجاري، بهدف تسليط الضوء على مشكلات مجتمعية مهمشة، وبذلك أثبتت أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد شهرة أو ترف، بل أداة للتغيير. هند صبري، بتكريمها في مهرجان أسوان، لا تُكرم فقط على ما قدمته من أدوار، بل على ما تمثله: امرأة عربية استطاعت أن تكون فنانة ومثقفة، صاحبة موقف ورسالة، ومصدر إلهام لأجيال جديدة من النساء

You may also like...