أعاد رايان ميرفي، المنتج والكاتب الأمريكي، تصميم منزل نوترا التاريخي في مدينة لوس أنجلوس بلمسات عصرية متنوعة، ففي تطور مثير للإعجاب في عالم العقارات والتصميم الداخلي، تم الكشف عن تجديد وتحويل واحد من أشهر المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل عصر منتصف القرن.
المنزل الذي صممه ريتشارد نوترا عام 1955، والمعروف بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الزجاج والخشب والخرسانة، وخاصةً غرفة المعيشة الضخمة ذات الأبواب الزجاجية الممتدة من الأرض حتى السقف، قد مر بتحول ملحوظ.
مصمم الأزياء الشهير توم فورد، الذي اشترى هذه التحفة في عام 1997، تعاون مع المهندس المعماري رون رادزينر والمصمم براد دانينج لإعادة تصور المنزل بمظهر جديد يجمع بين الكلاسيكية والعصرية.
بفضل استخدام الخشب الداكن والأثاث المغطى بموهير وجلد الحصان، أصبح المنزل نموذجًا يحتذى به، حتى أن فورد استلهم منه تصميم جميع متاجر غوتشي خلال تلك الفترة، مما يعكس الخطوط الأنيقة والصرامة العصرية للمنزل.
بعد سنوات من الاحتفاء بهذه التحفة المعمارية، قام فورد ببيع المنزل في عام 2019، ليمثل هذا الانتقال فصلاً جديدًا للمنزل، مؤكدًا على استمرارية جاذبيته وأهميته الثقافية عبر الأجيال.
تحول معلم معماري من عصر منتصف القرن إلى تحفة حديثة
في تطور ملحوظ لواحد من أبرز المنازل المصممة في عصر منتصف القرن، يخضع منزل براون الذي صممه ريتشارد نويترا في عام 1955، لعملية تحول جذرية. البناء الأبيض العصري، المحاط بمساحة خضراء وأشجار، يستعد لدخول عصر جديد من الفخامة والإبداع.
في شهر أغسطس 2022، أدرك المالك الجديد ضرورة إعادة النظر في تصميم المنزل ليس فقط كمسكن، ولكن كمكتب ومساحة للترفيه. مع التركيز على إحياء الأماكن الخارجية، تم الاستعانة بخبرات المصمم الشاب تريفور تشيني من معرض Seventh House Gallery ومصمم المناظر الطبيعية سكوت شرادر.
تشيني والمالك اعتمدا على مبدأ تنظيمي جديد يتجاوز حدود الأسلوب المميز لمنتصف القرن العشرين، داعين إلى إدخال عناصر وأثاث من فترات زمنية مختلفة لتكريم أفضل التصاميم عبر القرون الخمسة الماضية. هذا النهج الجريء والمثير يعد بإحداث ثورة في مفهوم التصميم الداخلي للمنزل.
كجزء من الرؤية الجديدة، تم التركيز على الفن المعاصر والإبداعات الفنية من جيل الشباب. لإضافة لمسة من الإبداع المعاصر، تم اختيار الثنائي ريك أوينز وميشيل لامي لتصميم قطع أثاث فريدة، منها طاولة طعام زخرفية من الألباستر الرمادي الضخم، مما يعكس توجه المنزل نحو دمج التصاميم المبتكرة التي تدفع حدود الإبداع.
هذا التحول يشير إلى بداية عهد جديد لمنزل براون، مع إعادة تصوره كمكان ينبض بالحياة والإبداع، متجاوزًا تقاليد عصر منتصف القرن ليصبح رمزًا للابتكار والجمال المعاصر.