في ليلة مفعمة بالإبداع والرومانسية، كشفت المصممة السعودية وعد العقيلي عن أول عرض لها ضمن “أسبوع الأزياء في الرياض”، مقدمة مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 2025. استلهمت وعد جمال الأزهار وروعة الطبيعة، لتعبّر من خلال تصاميمها عن الجمال الذي ينبت من الأماكن غير المتوقعة. كان العرض أشبه بالتواجد في حديقة حية نابضة، حيث أضافت المصممة لمساتها الخاصة على كل قطعة، لتعكس سحر الزهور بكل تفاصيلها. تألقت مجموعة وعد بتصاميم مستوحاة من أشكال الزهور وتدرجات ألوان الطبيعة الساحرة. بدأت المجموعة بألوان الباستيل الرقيقة، كالوردي والمشمشي والبيج، قبل أن تنتقل إلى تدرجات الأخضر الداكن والأزرق العميق، لتختتم بالألوان الملكية مثل الأسود، الذي أضفى جاذبية خاصة على العرض. جاءت هذه الألوان متناغمة لتعكس الانسجام بين الطبيعة وتدرجات الزهور، ما أضاف بُعداً شاعرياً إلى التصاميم.
افتُتح العرض بفستان مذهل مزين بالورود، أشبه بتحفة فنية تأسر الأنظار، ليكون مقدمة ساحرة لبقية التصاميم. جاءت القطع التالية متناغمة برقة وانسيابية، وكأنها تنقل المشاهد إلى “حديقة سرية”، حيث الألوان تتماوج بتناسق وحرفية عالية. أظهرت التصاميم مزيجاً متناغماً بين الألوان والحرفية المتقنة، ما أضفى على المجموعة طابعاً رومانسيًا وشاعريًا لا يُنسى. اعتمدت وعد تسلسلاً مميزاً لتدرجات الألوان، بدءاً من الهادئة والأنثوية، كالوردي والمشمشي، قبل أن تنتقل إلى ألوان الطبيعة الأكثر عمقاً مثل الأخضر والأزرق، وصولاً إلى الأسود الذي أضاف لمسة من الغموض والقوة. كان هذا التدرج اللوني يعكس مشاعر متنوعة، مما أضفى تنوعاً غنياً على التصاميم.
كل تصميم من المجموعة حمل رسالة عميقة تتجاوز الجمال البصري، حيث تُخصص عائدات العرض لدعم مبادرات التوعية بسرطان الثدي. بهذه الخطوة، أكدت وعد أن تصاميمها ليست مجرد أزياء، بل رمز للتضامن والأمل والتغيير، لتصبح كل قطعة شاهداً على قوة الإبداع ودوره في نشر الوعي وتمكين الإنسانية. لم تقتصر إبداعات وعد على التصاميم، بل شملت الإكسسوارات التي أكملت سردية العرض. تضمنت الإطلالات شالات رقيقة أضافت لمسة غموض، إلى جانب القفازات الطويلة التي عززت الطابع الرومانسي الفاخر. كما أضاف الريش الذي زين أطراف الفساتين حركة وحيوية، ليبرز أناقة القطع بأسلوب فريد. تميزت المجموعة بحرفية استثنائية تعكس هوية وعد العقيلي، حيث برزت التفاصيل اليدوية كالتطريز الدقيق بالشك اليدوي والكريستالات المتلألئة. لم تكن هذه التفاصيل مجرد زينة، بل تعبيراً عن الحرفية العالية والإتقان الذي أظهرته المصممة في كل قطعة.
عرض وعد العقيلي لم يكن مجرد تقديم مجموعة أزياء راقية، بل كان تجربة بصرية حالمة مليئة بالشاعرية، حيث اصطحبتنا في رحلة عبر عالم الزهور والطبيعة. من خلال عرضها الأول، برهنت المصممة على قدرتها في مزج الأناقة والجرأة، ما جعل تصاميمها تعكس روح الفن في عالم الأزياء السعودية.
