رحلة ملهمة: من عارضة أزياء إلى مديرة تنفيذية لوكالة تسويق وإعلانات
بدأت بسنت، الشخصية الطموحة والمتألقة، رحلتها المهنية كمراهقة مولعة بعالم الإعلام والصحافة. لكنها واجهت ترددًا عند اختيار تخصصها الجامعي. رغم ذلك، تشجعت بدعم من أصدقائها وعائلتها، وتقدمت لكلية الفنون الجميلة. تروي بسنت: “لم أكن متمكنة من الرسم، ولكنني قررت أن أكرّس وقتي لتعلم أساسياته بعمق”، مما أهلها لتكون ضمن 100 طالب قُبلوا من بين أكثر من 10 آلاف متقدم. تقول بسنت إن حياتها الجامعية لم تكن مجرد دراسة، بل كانت مرحلة لصقل مهاراتها المهنية. انطلقت كعارضة أزياء، معتبرةً أن هذا المجال هو جسر لتحقيق حلمها بأن تصبح مصممة أزياء. لكنها لم تكتفِ بالمشاركة السطحية في المجال، بل عملت على تعلمه بشكل احترافي ومستقل، دون التقييد بعقود مع وكالات محددة.
اكتشاف عالم التسويق
بعد نجاحها كعارضة أزياء، انتقلت بسنت إلى عالم التسويق عبر عملها كمصممة جرافيك في إحدى وكالات الإعلانات. ترى بسنت أن هذه المرحلة كانت أساسية لتوسيع معرفتها العملية، لكنها لم تكن راضية عن روتين العمل التقليدي. عزز شغفها بالتميز من مكانتها سريعًا، حيث وصلت إلى منصب مدير فني أثناء دراستها الجامعية، معتبرةً أن العمل والدراسة معًا كانا المفتاح لتطوير شخصيتها المهنية.
بين الموضة والتسويق
ترى بسنت أن الموضة والتسويق مترابطان بشكل كبير، وتقول: “لا يمكن الفصل بينهما، فأسلوبي كستايلست يساعدني على استهداف الجمهور المناسب للحملات التسويقية.” ومن خلال دراستها لتنسيق الملابس وإدارة المظهر في الجامعة الأمريكية، استطاعت أن تضع بصمتها في كل تفاصيل العمل، سواء في جلسات التصوير أو الحملات الإعلانية. تؤمن بسنت بضرورة الإيمان بالنفس ومواجهة التحديات، خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي يرغبن في دخول سوق العمل. وتنصحهن بأن العمل اليومي بمختلف تفاصيله هو إنجاز يُضاف لشخصيتهم. وعن دمج ثقافتها المصرية مع صيحات الموضة، تقول: “صيحات الموضة ليست ثابتة؛ بل لكل شخص هوية معينة يجب أن تتماشى مع الوقت والمكان والمناسبة.”
اتجاهات التسويق والرؤية المستقبلية
في مجال التسويق، تؤمن بسنت بأهمية التكيف مع متغيرات السوق دون تقليد الأفكار بشكل حرفي. وتوضح: “عندما أقدم حملة إعلانية، أركز على دراسة توجهات الزبون والجمهور، وأعمل على تقريب وجهات نظرهما.” كما تطمح لتوسيع نطاق عملها خارج حدود مصر، سواء في التسويق أو مجال تصميم الأزياء.
مصدر الإلهام
ترى بسنت أن الإلهام يمكن أن يأتي من أي شيء في الحياة. تقول: “لا أضع شخصًا معينًا كمصدر إلهام، فقد أستمد أفكاري من مواقف يومية أو أشخاص غير مشهورين يحملون في طياتهم جمالًا يُلهمني. بسنت هي نموذج للمرأة الطموحة التي تجمع بين الإبداع والطموح والمرونة، مما يجعلها قدوة للعديد من الشابات الراغبات في تحقيق أحلامهن. بشغف لا حدود له، تستمر بسنت في رسم ملامح مستقبلها المهني، واضعةً هدفها الدائم: الوصول إلى العالمية.