مرة أخرى، يأخذنا المصمم اللبناني زياد نكد في رحلة مفعمة بالإبداع من خلال مجموعته الجديدة للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2025. هذه المجموعة تعد أكثر من مجرد عرض للأزياء؛ إنها تجربة فنية تجاوزت حدود المألوف، حيث استطاع المصمم أن يقدم تصاميم تحاكي الخيال برؤية عصرية ونهج شبابي مليء بالابتكار والتجدد. زياد نكد، المعروف بحرفيته العالية وقدرته على تقديم تفاصيل غنية ودقيقة، يضع هذا العام بصمة جديدة في عالم الموضة، من خلال تصاميم جريئة وأقمشة فريدة، استحوذت على اهتمام عشاق الموضة وأدهشت متابعيه.
تتألف المجموعة من 36 قطعة استثنائية، تعكس تنوعًا مذهلاً في الأفكار والتصاميم، إذ تجمع بين الجرأة والنعومة بأسلوب متقن غير تقليدي. استوحيت هذه التصاميم من زهرة السوسنة، التي تعد رمزًا للأناقة والجمال والأنوثة. هذه الرؤية الإبداعية ألهمت نكد لتقديم تصاميم تحاكي جمال الطبيعة بأسلوب فني بديع. القطع تنبض بالتفاصيل الدقيقة المستوحاة من الزهور، مع تطريزات ثلاثية الأبعاد وأشكال حلزونية، وكأن كل قطعة تروي قصة خاصة في عالم مليء بالأناقة والجاذبية. تميزت لوحة الألوان بأطياف ناعمة وأنثوية، شملت ألوان الزهري المبهج، ودرجات الباستيل الحالمة، والأسود الملكي الفخم، إلى جانب الرمادي الهادئ والبرونزي المتألق. هذه الألوان لم تقتصر على الجمال البصري فحسب، بل عكست إحساسًا بالانسجام والدفء في كل تصميم. كما تم استخدام مجموعة متنوعة من الأقمشة الفاخرة، مثل الموسلين المطرز بدقة، والكريب الناعم، والشبك المبتكر، التي أضافت بعدًا جديدًا للمجموعة وعززت من جمال كل قطعة.
المجموعة لم تقتصر على الفساتين التقليدية، بل شملت تصاميم جريئة ومبتكرة بأكمام منفوخة، وفساتين بأسلوب المعطف أو البدلة، وأخرى خفيفة للغاية لتناسب كافة الأذواق. ولم تخلُ المجموعة من التفاصيل الكريستالية والمعدنية، التي أضافت لمسة من الفخامة والتألق، مما يجعل كل تصميم تحفة فنية قائمة بذاتها. أما الفستان المخصص للعروس، فقد كان العلامة الفارقة في المجموعة، حيث عبّر من خلاله نكد عن مفهوم جديد للخياطة الراقية. جاء الفستان بتصميم ضيق يُبرز قوام المرأة، مع ذيل طويل منتفخ يعكس الفخامة الملكية. التفاصيل الدقيقة التي أضافها المصمم جعلت من الفستان قطعة استثنائية تحمل بصمة زياد نكد الإبداعية.
في كل قطعة، يظهر التزام نكد بفنه ورغبته في الابتكار، حيث استطاع أن يقدم مجموعة تجمع بين الرقي والجمال بطريقة فريدة. العرض الذي أُقيم في باريس تحت عنوان “أيريس” كان بمثابة دعوة لاستكشاف عالم مليء بالأنوثة، الجمال، والابتكار. كل إطلالة كانت تعبيرًا عن رؤية إبداعية، تجمع بين الحلم والواقع في تجربة لا تُنسى.
