اتجهت أنظار عالم الموضة والأزياء نحو العاصمة السعودية مع انطلاق أسبوع الأزياء في الرياض في نسخته الثانية، حيث يأتي هذا الحدث الإبداعي بحجم أكبر وبعروض أكثر تميزاً وبأسلوب أكثر جرأة وتفردًا، ليواصل مسيرته في ترسيخ مكانة السعودية كمنصة محورية في عالم الموضة والأزياء على مستوى عالمي. وتميزت عروض اليوم الأول التي تضمنت عروض فئة الأزياء الراقية بعروض مبهرة تفيض بالفخامة والأناقة الاستثنائية بتوقيع سعودي أصيل.
لفتت مجموعة المصممة هنيدة الصيرفي، المديرة الإبداعية لدار هونيدا، الأنظار في ختام اليوم الأول من أسبوع الأزياء، حيث جاءت تصاميمها محط إعجاب الحضور من رواد الموضة والأزياء من مختلف أنحاء العالم. تعد هنيدة الصيرفي واحدة من أبرز مصممات الأزياء السعوديات اللواتي رسمن لأنفسهن مكانة مرموقة في ساحات الموضة العالمية، مستوحية من ثقافة بلادها وتاريخ المملكة، لتقدم أزياء معاصرة تعكس روح الماضي وحكاياته التي شكلت ملامح الحضارة.ركزت مجموعة هنيدة في هذا العرض على مفهوم الرومانسية المليئة بالزهور، حيث تألقت التصاميم بألوان زاهية وأنوثة انسيابية تنبض بالحيوية. لعبت الأزهار بأنواعها وألوانها دور البطولة، لتجسد طابعاً عملياً راقياً يبعث الطاقة الإيجابية. كما حمل العرض في طياته تكريماً لشخصيات موسيقية شهيرة مثل أم كلثوم وفيروز وعتاب، في انسجام رائع مع النهضة الموسيقية التي تشهدها المملكة، مما أضفى على العرض لمسة من عبق الماضي ممزوجة برؤية عصرية فريدة.
تميزت المجموعة بتنوع التصاميم، حيث تضمنت فساتين انسيابية، تفاصيل دانتيل راقية، وخطوط أنيقة عكست الحرفية في التطريز اليدوي المستوحى من التراث السعودي، مع الالتزام بخطوط الموضة العالمية. إلى جانب الأزياء، أضفت التفاصيل الإبداعية رونقاً خاصاً للعرض، من إكسسوارات الشعر المزينة بالأزهار إلى لوحات الألوان الأنثوية الناعمة، مثل الوردي والأحمر واللافندر. كما حملت العارضات حقائب يدوية مميزة، من بينها حقيبة برميلية التصميم تشير إلى أوائل براميل النفط المستخرجة في السعودية، ما عكس تفرّداً يعبر عن هوية ثقافية عميقة.
في مفاجأة العرض، تألقت النجمة نيللي كريم على منصة العرض، حيث أدهشت الحضور بخطوتها الأولى في عالم عروض الأزياء. عبّرت نيللي عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة التي استلهمتها من خلفيتها المسرحية، مؤكدة أن جميع الفنون مترابطة وتصب في إطار واحد من الإبداع والتعبير.