خلال زيارتنا الخاصة إلى دار مون مينز كوتور في دبي، اكتشفنا عالمًا مختلفًا من الأناقة الراقية، حيث تتجسد مفاهيم البساطة والاحتشام والرقي بطريقة تخطف الأنظار دون تكلف. تؤمن هذه الدار بأن الأزياء الحقيقية يجب أن تكون وسيلة لتمكين المرأة وإبراز شخصيتها المتفردة، لا أن تطغى عليها أو تخفي ملامحها.

رحلة حلم بدأت من الطفولة
ترجع جذور دار مون مينز إلى حلم جمع بين الشقيقتين نرمين ومنة مجدي، اللتين بدأتا منذ سن العاشرة بتصميم وخياطة ملابسهما الخاصة، مدفوعتين بشغف لإعادة تعريف الأنوثة من خلال الأزياء. وقد نما هذا الشغف ليصبح حقيقة ملموسة مع تأسيس دار أزياء راقية عام 2022، سرعان ما وجدت مكانها بين النساء الباحثات عن أناقة معاصرة تجمع بين الجمال والاحتشام.
فلسفة التصميم: الرقي في التفاصيل
تتميز تصاميم مون مينز بالجمع بين البساطة والتميز، حيث تُبتكر كل قطعة بعناية فائقة لتعكس الثقة بالنفس وتُبرز شخصية من ترتديها. وتسعى الدار إلى تقديم قطع تجمع بين الاحتشام والأناقة والجاذبية، عبر قصّات انسيابية، تفاصيل دقيقة، وأقمشة تنساب برقة كأنها تحكي قصصًا من الأحلام.

حضور لافت في الفعاليات الفنية
استطاعت دار مون مينز أن تحجز لنفسها مكانة بارزة في العديد من الفعاليات الفنية المرموقة، حيث تألقت بتصاميمها نخبة من نجمات مصر والعالم العربي. وقد ظهرت إبداعات الدار على السجادة الحمراء وفي المناسبات الكبرى، لتجسد المعنى الحقيقي للأناقة العربية العصرية التي تمزج بين الرقي والاحتشام والجاذبية الطاغية.

التزام إنساني نحو المجتمع والبيئة
إلى جانب اهتمامها بالتصميم، تؤمن مون مينز بدورها الاجتماعي، حيث تخصص مبلغًا من كل قطعة تُباع لدعم الأطفال المحتاجين، عبر توفير احتياجاتهم الأساسية، بما يعزز قيم الرحمة والتمكين التي تتبناها الدار. كما تولي مون مينز أهمية كبيرة للبيئة، إذ تعمل على تقليل هدر الأقمشة من خلال استخدام المواد بشكل مدروس، مع السعي إلى تحقيق هدف “صفر نفايات” عبر إعادة تدوير الفائض. وتلتزم الدار كذلك بتوفير أجور عادلة وظروف عمل آمنة وأخلاقية في جميع مراحل الإنتاج

ختام الزيارة
مع كل تصميم جديد، تؤكد دار مون مينز أن الأناقة الحقيقية لا تحتاج إلى صخب، وأن الجمال يمكن أن يتناغم مع المبادئ السامية والإنسانية. إنها قصة حلم بدأ بخيط وإبرة، واستمر ليضيء درب الأنوثة العصرية الراقية نحو العالمية بثبات وإلهام