في مشهد فني يعج بالتحديات والتغيرات، يبرز الفنان الشاب علي نجم كأحد أبرز النجوم العراقيين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية إعادة إحياء الفن العراقي الأصيل بروح عصرية تحاكي ذائقة الجيل الجديد، دون أن تبتعد عن جذور الطرب العميقة.
رغم مسيرته الفنية الحديثة نسبياً، استطاع علي أن يحقق نجاحات لافتة، مقدماً العديد من الأغاني الفلكلورية التي حملت بصمته الخاصة، حيث أعاد صياغتها بروح معاصرة تجمع بين عبق الماضي وإيقاع الحاضر.
وفي أحدث تجاربه الفنية، تعاون علي مع المطربة العراقية القديرة “أديبة” لإعادة إحياء واحدة من الأغاني التراثية الخالدة، “حي الولف”، والتي شهدت تفاعلاً واسعاً، محققة نسب مشاهدة واستماع عالية على مختلف المنصات. وعن هذا النجاح، يقول علي نجم:
“إعادة تقديم ‘حي الولف’ لم تكن مجرد تجربة غنائية، بل كانت رسالة حب ووفاء للفن العراقي الأصيل. أنا مؤمن بأن تراثنا الفني يحمل قيمة عظيمة تستحق أن تُعاد إلى الواجهة، ولكن بروح جديدة تليق بالزمن الذي نعيشه.”
خلال لقائنا به، أشار علي إلى أن مشروعه الفني لا يتوقف عند حدود إعادة الأغاني القديمة فقط، بل يسعى باستمرار إلى تطوير هذه الأعمال بما يتناسب مع متطلبات الجمهور الشاب. وأضاف: خطتي واضحة سأواصل العمل على إعادة إحياء العديد من الأغاني العراقية التراثية، مع الحفاظ على أصالتها وتجديد بريقها، حتى تبقى حاضرة في وجدان الأجيال القادمة. لدينا إرث ضخم من الأغاني التي تستحق أن تتألق من جديد.”
أما عن دور الأغنية العراقية الحديثة في تقديم المواهب العراقية على الساحة العربية، فأكد علي نجم قائلاً: اليوم الأغنية العراقية الشابة تمتلك صوتاً قوياً عربياً، وهي قادرة على أن تكون جسراً لتقديم المواهب العراقية إلى العالم العربي. من خلال الالتزام بالجودة، والبحث عن مضمون حقيقي، يمكننا أن نصنع حالة فنية عراقية مشرقة تحترم التاريخ وتبني المستقبل.”
ويعيش علي نجم حالياً حالة من النشوة الفنية والنجاح، لكنه يرى أن المسؤولية تكبر مع كل خطوة يخطوها. وبين تمسكه بالتراث ورغبته في التحديث، يسير بثقة نحو تحقيق حلمه بأن يكون أحد رواد النهضة الفنية العراقية الجديدة، التي تعيد للعراق مكانته الطبيعية كمنبع للإبداع والفن الأصيل
للأستماع الى الأغنية من خلال اليوتيوب
