Eclat Saudi

هبة فرّاش: نحو موضة سعودية مستدامة برؤية أنيقة وهوية أصيلة غلاف أيكلا سعودية

في عالم الموضة سريع التغيّر، تبرز المصممة السعودية هبة فرّاش كوجه ملهم يجمع بين الذوق الرفيع، الهوية المحلية، والتوجه المستدام الذي بات ضرورة عالمية في صناعة الأزياء. ولدت في 27 ديسمبر عام 1987، ونشأت في بيئة تنبض بالأناقة، تستمد جذورها من والدتها وجدّاتها، حيث انعكس هذا الإرث الجمالي على ذوقها الفني منذ الطفولة، خصوصاً عندما تأثرت بعالم فوازير شريهان الرمضانية، الذي ترك بصمة ساحرة في ذاكرتها البصرية.

بعد تخرجها من جامعة الملك سعود تخصص نظم معلومات، وبدعم من عائلتها، اتخذت هبة أولى خطواتها نحو تأسيس علامتها التجارية في عام 2008، بعد أن طُلب منها تقديم أول تصاميمها للعرض في بيروت، لتحظى بنجاح لافت، أعقبته عروض في فرنسا (كان)، ثم في دول الخليج، ما رسّخ حضورها الإقليمي والدولي.

هبة فراش لم تتوقف عند حدود التصميم، بل انطلقت في رحلة بحث وتعلم مستمر، حيث انضمت علامتها إلى مبادرة “100 براند سعودي” التابعة لهيئة الأزياء، وشاركت في فعاليات كبرى أبرزها كأس السعودية، كما حصلت على شهادات مرموقة مثل شهادة تدريب المدربين في الأزياء الراقية من معهد IFM الفرنسي، ما عزز مكانتها كمصممة ومدرّبة ومستشارة مظهر متخصصة في تحليل الألوان.

رؤية للموضة المستدامة بأناقة سعودية
ترتكز فلسفة هبة فراش في التصميم على مبدأ أساسي: أناقة مستدامة بروح عصرية وهوية سعودية. تقدم علامتها التجارية قطعًا بلمسات كلاسيكية تُدمج بذكاء مع خطوط عصرية أنيقة، ما يجعل القطعة متعددة الاستخدام وقابلة للارتداء بعدة طرق، دون التفريط بالجودة أو التفصيل الراقي.

إيمانها بالاستدامة لا يقتصر على التصاميم فحسب، بل يمتد إلى تفاصيل علامتها، التي تشمل عطورًا فريدة مستوحاة من ذكرياتها، وإكسسوارات أنيقة تضيف لمسة جذابة لكل إطلالة. هذا التوازن بين اللمسة الشخصية والوعي البيئي هو ما يميز براند هبة فراش عن غيره في السوق و في عام 2024، تُوّجت هذه المسيرة بجائزة أفضل مصممة أزياء من مجلة نيتشي البريطانية، تأكيدًا على أن الرؤية السعودية للأناقة الحديثة لم تعد محصورة بالحدود، بل أصبحت جزءاً من المحادثة العالمية حول الموضة والهوية والاستدامة.

من قلب الرياض إلى منصات الخليج وأوروبا، تثبت هبة فراش أن الموضة السعودية قادرة على التحديث دون فقدان جذورها، وأن التصميم المستدام يمكن أن يكون أنيقًا، معبرًا، ويحمل رسالة. علامتها التجارية ليست مجرد مشروع شخصي، بل نموذج حي لرؤية وطنية تدعم التنوّع والإبداع والاستدامة في آنٍ واحد.

You may also like...